2015-12-23

كتاب التــــغيــير مـــن الـــداخـــل


العادات السبع هي بالأصل( للـ/د.ستيفن )
تأملها (الـ/د.أيمن أسعد ) وبين لنا أنها هي بالأصل سنن كونية، وعادات طبيعية واجتماعية شرحها بشكل بسيط وعملي ثم حاول ربطها ببعض المعاني الإسلامية مستشهدآ بالكثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والأشعار البليغة باغيآ في ذلك إخراج المسلم من دائرة (العطالة)إلى (الفاعلية). 

بدأ الكتاب بسؤال محوري
لماذا العادات السبع ؟

و وصل بعد الاستهلال و المقدمة و التأكيد على أن مؤلف الكتاب
من وجهه نظره ( العادات السبع للنجاح) و هو (ستيفن كوفي )

يستحق أن يكون أحد أهم مؤلفي الكتب و أن يدخل المجد من أوسع أبوابه إلى :
----------
1- تتميز هذه العادات بأنها عادات فطرية .
2- تتميز هذه العادات بأنها منطقية و مبدئية .
3- تتميز هذه العادات بأنها متحققة و منطبقة على جميع مناحي الحياة  .
4- تتميز هذه العادات بأنها مشتملة علة النواحي الثلاث المكونة للإنسان : الروح- العقل – الجسد  .
5- تتميز هذه العادات بأن بها وحدة و تتابعا و تكاملا  .
6- إن هذه العادات على الرغم من بساطتها و مبدئيتها فغنها لم تأت من فراغ فقد أخذت 30 عاما من الدكتور (ستيفن كوفي) للبحث و التقصي .
7- هذه العادات لاقت قبولا كثيرا بين الناس .

ثم أتبعه بسؤال جوهري
ما الهدف من هذه التأملات ؟
لخص أهدافه في :
1- نشر هذه العادات بين القراء العرب .
2- ترسيخ مبدأ الانفتاح على الثقافات الأخرى .
3- بين أن هذه العادات و كثيرا غيرها هي تفعيل جميل لمعان إسلامية أصيلة جاء القرآن الكريم و السنة النبوية بكثير منها .
4- أن يسهم في إعادة الثقة في قلوب بعض المنهزمين من أبناء المسلمين الذين يساورهم الشك في عدم أهلية و مواكبة الدين لهذا الزمان .


في فصل التعريفات عرف الكاتب العادة بأنها مكونة من 3 عناصر :
عنصر معرفي و عنصر سلوكي و عنصر نفسي .
ثم تحدث عن من هو الشخص الفعال ؟
وعرف الفاعلية بمفهوم بسيط أنها القدرة على تحديد الأهداف و تحقيقها بشكل كامل .
و أورد الكاتب تأملات في العادة الثالثة عبر أيات من القرآن الكريم
(ولا تعد عيناك عنهم )
(وذروا البيع )
( عن اللغو معرضون )
( فارجعوا هو أزكى لكم )
وختم بتطبيقات و قصص من حياة الرسول تؤكد هذه العادة .
العادة الأولى :
(كن مبادرا )
قال تعالى :( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
لخص هذه العادة و وصفها أنها سنام العادات كلها و هي نقطة انطلاق لأي تغيير حقيقي في الحياة .
و شرح قاعدة عظيمة تبين أن بين الفعل و ردة الفعل مساحة تسمى الاختيار .
و تكلم عن دائرتي التأثير و الاهتمام .
ثم شرح تأملاته و ال3 معاني للعادة الأولى :
المعنى الأول : بإمكانك أن تختار ردة الفعل المناسبة تجاه المؤثرات الخارجية .
المعنى الثاني : أنت المسؤول عن حياتك .
المعنى الثالث : بادر بالتغيير .
العادة الثانية:  
( ابدأ و النهاية في ذهنك  )
قال تعالى :( و لتنظر نفس ما قدمت لغد  )
لخص هذه العادة و وصفها أنها عادة الريادة و التي يتمحور حولها معنى الحياة .
ثم تكلم عن الأهداف الإجرائية و كيف تنبثق من هدف الإنسان الأسمى في حياته .
و وضع تأملاته حول العادة الثانية من خلال الحديث المدعم بالشواهد عن (اليوم الآخر ) و تحدث عن بوصلة المسلم .
وفي تطبيقات العادة الثانية سرد مجموعة قصص من سيرته صلى الله عليه وسلم ومنها :
       هدف واضح وسعي حثيث .
       استشراف للمستقبل .
العادة الثالثة :
( ضع الأهم أولا )
قال تعالى :( والذين هم عن اللغو معرضون )
يؤكد الكاتب أن هذه العادة هي عادة العمل و التنفيذ وهي عادة الإدارة .
ثم وضح كيف فرق (كوفي)بين القيادة و الإدارة .
و وضع تأملاته حول العادة الثالثة من خلال تفسير بعض أيات القرآن الكريم ومنها :
       ( ولا تعد عيناك عنهم )
       (و ذروا البيع )
       (عن اللغو هم معرضون )
       (فارجعوا هو أزكى لكم )
وفي تطبيقات العادة الثالثة سرد مجموعة قصص من سيرته صلى الله عليه وسلم ومنها:
       فكأنه لا يعرفنا.
       ولا ليلة صفين .
       لأجل البكور.
وتوصل الى ملخص العادات الثلاث الأول بأنها عادات الاعتماد على النفس

العادة الرابعة:
( فكر بعقلية : أربح و يربح الأخرون )
قال النبي صلى الله عليه وسلم :( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه  )
ملخص هذه القاعدة أنها أول قواعد التعامل مع الأخرين .
و وضع تأملاته حول العادة الرابعة من خلال الإبحار في الدين الإسلامي ومنها :
       عقلية الوفرة في الإسلام .
       حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
       المؤمن مرآة أخيه .
       النصح لكل مسلم .
       لا ضرر ولا ضرار .
       التضحية .

العادة الخامسة :
( احرص أولا أن تُفهم ثم تَفهم )
قال تعالى :( و لا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم  لا يسمعون )
ملخص هذه العادة.....
أنها ثاني قاعدة في التعامل مع الأخرين فهي تتحدث عن فن الاستماع .
و وضع تأملاته حول العادة الرابعة من خلال الإبحار في  فن الحوار في القرآن الكريم ومنها :
       قوله تعالى ( فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون ).
       قوله تعالى ( وجادلهم بالتي هي أحسن )
وكذلك تأملات من السيرة النبوية مثل :
       أفرغت يا أبا الوليد .
       حاطب بن أبي بلتعة .
       الصحابي الذي بال في المسجد .
العادة السادسة :
( التعاون الإنمائي )
قال تعالى :( وتعاونوا على البر و التقوى )
هذه العادة تستند للعادة الرابعة في تحقيق مصلحة كلا طرفي العلاقة
ولكن العادة السادسة لا تشترط النفع لكلا الطرفين وحسب بل يجب أن تكون المحصلة النهائية للعلاقة أكبر من مجموع العطاء المودع فيها .
هي لا تعني الحلول الوسط  ولا تعني التنازل ولا تعني حل المشكلة كيفما اتفق إنما تعني الحلول المبدعة التي تؤدي إلى نتائج جديدة .
و وضع تأملاته حول العادة السادسة ومنها :
       قوله تعالى ( وتعاونوا على البر و التقوى ).
       وشبك بين أصابعه .
       البركة.
       (أعلمه أنك تحبه ).
و أورد بعض التطبيقات حول العادة السادسة من خلال المؤخاة.

لخص العادات الثلاث من الرابعة حتى السادسة بأنها تحقيق الاعتماد التكاملي
العادة السابعة :
( اشحذ المنشار )
قال صلى الله عليه وسلم :( ساعة وساعة  )
هذه العادة هي عادة التجديد الذاتي المستمر .
و وضع تأملاته حول العادة السابعة ومنها :
       قوله تعالى ( لعلكم تتفكرون  ).
       قوله تعالى ( اقراء باسم ربك الذي خلق ).
       الذكر المستمر .
       (فجددوا الإيمان ).
       ( و إن لجسدك عليك حقا ).

ختم الدكتور أيمن الكتاب بمجموعة أسئلة
هل نحن بحاجة لهذه العادات ؟
كيف يسوغ لنا أن نأخذ هذه العادات من الغرب ؟
هل نحن بحاجة لأن نؤسلم هذه العادات ؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق